تفنيد الشائعات عن النائب د. علي الشلاه

زيورخ-خاص: بينما كان النائب علي الشلاه يرقد في مستشفى الحلة الجراحي قبل عام ونصف اثر اصابته في الانفجار الارهابي لمعمل نسيج الحلة قام (مجهولون) بنشر خبر ملفق عبر الشبكة العكنبوتية زاعمين انه قد القي القبض عليه في مطار جنيف ومعه 260 مليون دولار من أموال دولة القانون في احدى حقائبه ورغم ان المبلغ يعادل حمولة سيارتي بيكب.

الا ان المواقع التابعة للكيانات السياسية المنافسة لائتلاف دولة القانون سارعت الى بث الخبر الملفق ونشره دون ان يتساءلوا كيف يكون زميلهم النائب راقداً في المستشفى وموجوداً في جنيف في الحين نفسه ولماذا لم تأخذ ذلك الخبر المثير وكالات الانباء العالمية ولا الصحف السويسرية ولا فضائيات الجزيرة والعربية اللتان لديهما مشروع سياسي واعلامي يختلف مع دولة القانون ولا يظهر الخبر الا في مواقع حزبية عراقية واخرى بلا حضور مهني معروف ولماذا لم يكلفوا انفسهم عناء نشر صور للدكتور علي الشلاه في مطار جنيف او اثناء التحقيق ولا حتى للجريدة الوهمية التي نسبوا الخبر اليها.

هذه الشائعة لم تفت من عضد الشلاه واستمر في منهجه ومشروعه الوطني, لكن ابناء الجالية العراقية في سويسرا عرفوا على الفور مصدر هذه الشائعة وسخروا منها ثم مات الامر غير ان مطلقي الشائعات عادوا مرة اخرى هذه الايام الى شائعة مشابهة بعد ان غيروا مكان المطار ونوعية المادة فانتقلوا من الدولارات الى المواد السامة وصنعوا خبراً جديداً سرعان ما صار نكته الموسم اذ انه غير معقول ومبني بطريقة الافلام الهندية فمن يقف وراء هذه الشائعات ولماذا؟

يعود الامر الى 2/2/2002 م حيث نظم الشاعر علي الشلاه امسية شعرية كبيرة في احدى مسارح زيورخ للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب والتي حضرها عدد كبير جداً من العراقيين والعرب المقيمين في سويسرا وجوارها ولم يعكر صفو الامسية شيء الا أمر واحد بقي معروفاً على نطاق ضيق بين المنظمين اذ حضر الامسية بضعة اشخاص كانوا سكارى واثاروا الارباك لدى مجاوريهم من العوائل العراقية ولان بعضهم من الاشخاص المشبوهين وسبق اعتقالهم في سويسرا لاتجارهم بالمخدرات فقد قرر علي الشلاه منعهم من اي فعالية ثقافية يقوم بتنظيمها مستقبلا خصوصاً مهرجان المتنبي الشعري العالمي ولم تنجح كل المحاولات في تغيير هذا القرار ولذلك صاروا يفتعلون الاحداث والشائعات كلما نظم المهرجان السنوي ومن المعلوم ان موعد المهرجان الحادي عشر كان مطلع هذا الشهر ومن هنا يتضح لماذا قام هؤلاء ومن وراءهم ببث هذه الشائعات التي تلقفها اعداء دولة القانون من المواقع والاحزاب ومروجي الاخبار الملفقة من اعداء العملية السياسية في العراق.

على الجانب الاخر يبدو النائب الدكتور علي الشلاه واثقاً من نفسه بشكل اكبر ويردد عنوان احدى قصائده هو القائل "هذا النباح يثري هيبة القافلة".

المصدر جريدة بابل الجديدة